Friday, December 25, 2009

رجوع إلى القرية

رجعتُ مع زوجتي وبنتي المحبوبتان إلى قريتنا بتانه ميرة كلنتن دار النعيم ، وذلك بعد مرور عدة أشهر لم نرجع إليها لمشاغل يومية، فطبعا نشتاق بجميع أهالينا ثمة من الجدة والأم والأب وجميع الإخوة والأخوات الأحباء. وهذا لاسيما زوجتي العزيزة التي لا تتجرد لسانها بذكر القرية في كل ساعات ولحظات حيث أنها تشتاق للغاية بالأسرة التي دائمـا تتصل بها هاتفيا،. لقد انطلقنا من البيت بكوالا فيله في الساعة العاشرة صباحا ووصلنا إلى القرية حوالي الساعة السابعة ليلاٌ، فكثيرا ما تسألني الأسرة عن تأخري دائما الوصول إلى القرية، حيث أنهم لاحظوا كثيرا من أهل القرية عندما رجعوا إلى القرية ستستغرق الرحلة أقل مني ربما ست ساعات أو سبع ساعات على الأكثر ولا يتجاوز منها، فجعلني أبينهم بأنني لا أسرع في السياق لأنني منذ ان حصلت الرخصة القيادية في الثامن عشر من عمري لا أتعود على السياق بسرعة وهذه هي طبيعتي منذ زمان. ذلك لأنني أتمسك بالعبارات " دعنا في التأخر مادمنا في السلامة ". حوالي أسبوع وثلاثة أيام أمكث في القرية. وكما عرفنا أن الآن عندنا موسم المطر, فكان المطر النازل هنا خاصة في القرية غزيرا جدا لا يساوي بالمطر النازل في ولاية نجري سمبيلن وولايات أخرى الجنوبية.فإذا بدأ ينزل في الصباح لن يتوقف إلا في المساء أو في الليل. لذلك يسبب الفيضان الكبير ، حيث أن القرية الذي أنا أسكن فيها قد تصيب به, فجعلني أزور المكان الذي قد يحيطه الفيضان, فوجدت أن جميع ساحة البيوت القروية لا تُرى حيث أن الماء قد يبلغ مترا واحدا مرتفعا وقد يكون أكثر في حالة غزرة المطر. فالحمد لله لأن بيتي لا يصاب به لرفع المكان. بينما نعاني بالفيضان في القرية ذلك لا يجعل أبي التوقف في البحث عن الرزق، حيث أنه قد اغتنم هذه الفرصة الفيضانية المؤقتة لبيع الفواكه المحلية في سوق القرية، فمن هذه الفواكه المبيعة دوريان ولنجست و دوكو، وأنا شخصيا قد ساعدت أبي في البيع وقد حصلت الفواكه على رواج وإقبال باهر من المشتريين المحليين.

Thursday, December 10, 2009

الممتازون والممتازات

لقد يلمس قلبي حينما رأيت بعض التلاميذ يستطيعون الإجابة عن كل ما سألتهم بالعربية.وهم أبناء تتراوح أعمارهم ما بين تسع إلى عشر سنوات. وهذا يدل على أنهم يحبون دراسة اللغة العربية ويرغبون في تعلمها رغبة شديدة. فأضرب مثالا على ذلك حينما نقوم بالتعرّف فيما بيننا يتمكنون من تعريف أنفسهم بأسلوب واضح بسيط. لقد عرّفوا أسماءهم ومدارسهم وأسرهم وما إلى ذلك من المعلومات النفسية. فطبعا يكون هناك بعض الأخطأ اللغوية البسيطة في حديثهم إلا أن ذاك اللحن اللغوي لا يهمّني لأن ذلك يمكن أن أصحّحه فورا، فالشيء المهم هو شجاعتهم للتكلم باللغة العربية تجعلني فارحا جدا. وعلاوة على ذلك لقد عجبت بقدراتهم الحفظية العجيبة حيث أنهم يستطيعون على حفظ العبارات المطلوبة بأسرع الوقت. فهذا طبعًا شيء عجيب جدا لأن العبارات المعطاة لهم تتكون من عدة فقرات فهم مطلبون الحفظ كلها. فعندما حان وقت التسميع يستطيعون الذكر كل العبارات بسهولة وبدون النظر إلى الورقة.فالناحية الأخرى التي تعجبني بكثير هي قدرتهم في الكتابة حيث أنهم مطلوبون بعد التسميع كتابة تلك العبارات المحفوظة سابقة في السبورة , خلال تلك الكتابة أستطيع أن ألاحظ أنهم يجيدونها فكأن العبارات المكتوبة قد كتبها الطالب الجامعي. مازلت أتذكر نصيحة أساتذتي - فهم عربي الأصل - أثناء دراستي بالمستوى الثانوي والجامعي لكي أمارس وأجيد الحفظ لأن ذلك كما زعموا هو الجانب الأوليّ في دراسة أية لغة من اللغات العالمية دونه لن نكون مجيدين في مسيطرة اللغة واستيعابها. فالعربيّ معروف جدا بقوة الحفظ حيث أنهم يستطيعون الحفظ كل ما درسوه وتلقوه بالسهولة والسرعة,لم تغب عن ذهني أنا ولاتزال ثابتا فيه عندما تابعتُ درس ومحاضرة أستاذي في الجامعة وهو الأستاذ الدكتور محمد علي الريح هاشم - سوداني-الملقب بسيبويه المعاصر فالشيء العجيب جدا عنه هو قوة ذاكرته رغم أن عمره قد بلغ سبعون سنة حيث أنه حينما ألقى الدرس في مادة النحو العربي لم يكن ناظرا إلى الكتاب، فكل ما خرج من فمه من عبارات وكلمات هي التي موجودة في الكتاب فكأنه نفسه هو الكتاب. وليس من المستحيل أن نكون مثل هذا الرجل العالم أو مثل أهل العرب العلمي لأن كل ذلك يعتمد على الممارسة والرغبة الذاتية.فأنا شخصيا متجعب جدا بملكات هؤلاء التلاميذ الممتازين ولعل قد غرسوا في نفوسهمم الوعي العميق نحو تطوير اللغة العربية وتمكينها
\

Tuesday, December 8, 2009

مجلس العقيقة

لقد تمّ بإذن الله تعالى مجلس العقيقة الذي قمت بها لبنتي المحبوبة - نور امتثال - وذلك المجلس المنعقد قد تم إجراؤه في صباح يوم السبت الموافق الخامس من ديسمبر 2009، وكان في اليوم الذي قبله جاء القرويون من الرجال والنساء قاصدين المساعدة بما يتيسر لهم من إعداد لوازم المجلس، منها الطبخ، وقطع اللحوم، و بناء الخيم، وتزيين البيتوتجميله وغيرها. أما في يوم السبت فبدأ المجلس بحضور الضيوف المدعوين ، حيث استهل المجلس بقراءة سورة يس بشكل جماعي ثم قامت الضيوف بقراءة الروي ،ففي وسط القراءة للروي قام الحاضرون جميعهم لقراءة الصلوات النبوية فاستأنف مجلس قص الشعر لبنتي، فيمكن القول بأنّ جميع الحاضرين عندهم فرصة للقيام بالقص . وبعد انتهاء من قراءة الروي تناول الحاضرون المأكولات والمشروبات المعدة، إذا نريد أن نحصى عدد الحاضرين فيمكن الإحصاء بأن عددهم قد يبلغ 100 فرد . لقد انتهى المجلس في الساعة الواحدة تقريبا حيث أن الضيف الأخير الذي جاء إلى بيتي هو المديرة الحاجة رحمة ونائبة المديرة الحاجة فاطمة مع أسرتـها. أشكر الله تعالى على كل ما منحني من النعم

Template by:
Free Blog Templates